بيوت و فلل للبيع في حي الرياض

بيوت وفلل حي الرياض الأكثر ضما لسياسيي المغرب

يعتبر حي الرياض بمدينة الرباط، من بين أرقى الأحياء السكنية بالمغرب، حيث يقطنه العديد من الشخصيات الكبرى بالمغرب، من بينهم وزراء و رجال أعمال كبار، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات السياسية الوازنة بالبلاد، هذا الحي يتميز بهدوء كبير، و مساحات خضراء شاسعة، يقصدها ساكنة العاصمة، من أجل التجول بين الحدائق الممتدة، و محلات الماركات العالمية، ناهيك عن أخذ قسط من الراحة أو احتساء كوب من القهوة، أو وجبة غداء أو عشاء، بفضل المقاهي العائلية و الفخمة و المطاعم ذات الصيت العالي، بحي الأثرياء بالعاصمة الرباط.

المباني بحي الرياض، تتقسم إلى عمارات فخمة وفيلل، الأولى تمتد سعتها ما بين 150 متر مربع و250 متر مربع، وتتميز بخصائص عديدة، من بينها الأمان و الهدوء التام، فيما بعض منها ما يحتوي على حمام سباحة، و كأنك تملك فيلا خاصة بك، و تبلغ قيمة الشقة، ما بين 2 مليون درهم، و 6 ملايين درهم في بعض الأحيان، أما الفلل التي في الغالب ما يقتنيها كبار البلد و المستثمرين الخليجيين والأوروبيين، الذين يستقرون بالمغرب، فسعر الفلل التي تتراوح مساحتها ما بين 300 متر مربع و 1000 متر مربع، ثمنها يبلغ ما بين 7 ملايين درهم و 12 مليون درهم، ثمن خيالي بالنسبة لفيلا، لكن بموقع يضم أكبر شرائح البلد السياسية و الاقتصادية، فمن المعقول أن كون السعر مرتفعا لهذه الدرجة.

الموقع الإستراتيجي و الساكنة النخبوية، ليست فقد العاملين الوحيدين اللذان يجعلان من حي الرياض مرتعا بالنسبة لشراء بيوت أو الفلل بحي الرياض، حيث أن العاصمة الرباط تمكنت من الاستحواذ على الرتبة الأولى كأغلى مدينة في المغرب، وبشكل إجمالي وعلى مدى 12 شهرا، منذ أبريل 2014 إلى غاية 2015 ، و ارتفع مؤشر أسعار المتر مربع بمدينة الرباط بنسبة 3.5٪، وبلغت قيمتها المسجلة خلال شهر مارس 2015، حيث نجد كل من مقاطعة أكدال و حي الرياض ومقاطعة السويسي، تشهد غلاء كبيرا فقد وصل متوسط سعر المتر المربع بحي الرياض أكثر من 20 ألف درهم والذي يمثل ما يقارب ضعف ثمن المتر المربع بحي فاديسا وأحياء أخرى بالرباط.

خسارات مالية كبيرة بعد بيع أراضي في حي الرياض

نشر المجلس الأعلى للحسابات تقريره السنوي، عن ملابسات عديدة شهدها مشروع تهيئة حي الرياض بالعاصمة الرباط، والذي كلف شركة " تهيئة حي الرياض" المفوض لها استكمال المشروع، خسارة مالية تقدر ب 81 مليون درهم، بعدما عمدت هذه الأخيرة إلى تفويت قطعتين أرضيتين لصندوق الإيداع والتدبير بثمن أقل من ثمن السوق.

من خلال التقرير الذي نشره، طرح المجلس الأعلى للحسابات، العديد من التساؤلات حول، أسباب الاحتفاظ بالكم الكبير من البقع التي تتوفر عليها التجزئة رغم وجود الطلب، حيث أن شركة تجزئة الرياض، لديها 88 بقعة فردية و20 بقعة جماعية، تعتبر جاهزة للبيع وتصل مساحتها الإجمالية 31.981 متر مربع بالنسبة للبقع الفردية، أما البقع الجماعية فتبلغ مساحتها الإجمالية 40.135 متر مربع.

التقرير أضاف، أن شركة تهيئة حي الرياض، أدت مبلغ قدره 20 مليون درهم، من أجل دفع الصفقات المتعلقة بإفراغ الأراضي على مستوى "الرباط –أولاد دليم"، وهو ما اعتبره التقرير قد يحمل الشركة مخاطر مالية يمكنها أن تؤثر على التوازن المالي للاتفاقية، حيث أن الشركة مدينة لوزارة الداخلية بمبلغ 108 مليون درهم تسبيقات قدمتها لشركة تهيئة حي الرياض، التي فوتت مساحات أرضية تبلغ مجملا 276.000 متر مربع، لفائدة الشركة العامة العقارية بمبلغ 276 مليون درهم، مما يعني أنها قد ثم البيع بسعر 1000 درهم للمتر المربع، غير أن الشركة لم تستخلص مجموع ثمن البيع بسبب عدم تسليم مجموع المساحة التي بيعت للطرف المشتري، و تعتبر هذه الوضعية، أدت إلى خسارة كبيرة لشركة تهيئة حي الرياض والخزينة العامة تقدر ب 500 مليون درهم.