استوديو شقق للكراء في الدار البيضاء

شهد سوق العقارات في المغرب في السنوات الأخيرة، حيث أن وكلاء ومروجي هذا القطاع يستمرون في الشكوى من المبيعات المنخفضة، التي تؤثر على مشاريعهم على الرغم من الطلب المستمر في النمو العقاري بالمدن المغربية، حيث أن ارتفاع الأسعار، وعدم تطابق نسب العرض مع الطلب من طرف المواطنين و المقتنين، يعد من بين عدة عوامل جعلت من السوق العقارية تتخبط في مشاكل اقتصادية في المغرب.

منذ بداية هذا الوضع، تحول اهتمام الناس إلى التوجه إلى عروض الكراء، الذي أصبح سوقه أكثر ديناميكية، حيث أن قطاع الكراء لم يشهد زيادة في الأسعار، بل أن المستثمرين وأصحاب العقارات قاموا بعد الأزمة، بالخفض من أسعار الكراء من أجل جذب المواطنين إلى قطاع الكراء أكثر، حيث أنها الأسعار انخفضت بالنسبة للشقق المفروشة أو الفارغة.

هذا الوضع يشمل بالتأكيد العديد من المدن في جل ربوع المملكة. ومع ذلك، هناك خصوصيات تعتمد على طابع المدينة ونوع الزبائن والممتلكات المطلوبة، فعلى سبيل المثال، مدينة الدارالبيضاء التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد، والتي تعرف توافد العديد من المستثمرين من جميع دول العالم، خاصة الأوروبيين الذين يملكون العديد من الشركات والمشاريع الكبرى، لكن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية الأوروبية في السنوات الأخيرة، أصبح الأن رواد الاستثمارات في المغرب وفي الدار البيضاء خصوصا من دول الشرق الأوسط، فالعديد من هؤلاء المستثمرين، أضحوا يلجؤون إلى كراء الشقق المفروشة لليلة الواحد أو استديو الصغير الذي يحتوي على نفس مقومات غرفة بأحد الفنادق، بدل اختيارهم للنزول في الفنادق التي تحرمهم من أخذ خصوصيتهم، وفي بعض الأحيان من أخذ قسط من الراحة بعد يوم طويل من العمل.

استديو مفروش يطرح للكراء الأن في أرقى أحياء الدار البيضاء، بسعر يتراوح ما بين 800 درهم و1000 درهم لليلة الواحدة، السعر انخفض بشكل كبير بعد الأثار السلبية بعد تدبب العقار في المغرب، حيث أن السعر الذي كان يكتري به في السابق كان يتراوح ما بين 1000 درهم و1500 درهم لليلة الواحدة، مما يعني أن السعر انخفض بنسبة 30 في المائة عن ذي قبل.