تريد أن يصبح منزلك ذكياً؟ الأمر أصبح في متناول الجميع حتى شقق السكن الاقتصادي.

يتقدم العالم بسرعة كبيرة مع مرور السنين، فالتكنولوجيا اليوم أصبحت تعيش في داخل جميع البيوت وفي كل الاختصاصات والأعمال الصغيرة والكبيرة منها، فمع عصر السرعة الذي نعيش، أضحى الوقت شيئا ثمينا، والجميع يسعى إلى كسب أكبر قدر من الوقت والجهد من أجل قضاء أغراضه ومتطلبات الحياة اليومية.

بما أن التطور طال جميع الميادين والقطاعات، فإن القطاع العقاري كانت له حصة من التطور التكنولوجي. اليوم أصبحنا نرى منازل ذكية!، قد يدور في رأس البعض منكم كيف هي هذه المنازل الذكية وأين يكمن الذكاء؟ وما هي المميزات التي تمنحها هذه المنازل الذكية؟ وهل ستكلفك الكثير من المال ليصبح منزلك ذكيا كذلك؟

في سنة 1991 أُقيم أول بيت ذكي في ألمانيا، ومع نهاية العام 1995 أصبحت 5 % من البيوت الألمانية تطبق مواصفات البيوت الذكية وتقليل استهلاك الطاقة، في المغرب اليوم أضحت هذه التقنية ليست للأغنياء فقط بل في متناول جميع الشرائع الاجتماعية و بأسعار تبدأ من 3000 ألاف درهم.

الموقع الرائد في العقارات بالمغرب Sarouty.ma، كما عودكم على تقريبكم من أدق المعلومات وجديد العقار. قمنا بحوار صحفي مع مسؤول تجاري في أحد أكبر الشركات العالمية ”سومفي” التي تحتفل بمرور 50 سنة على تأسيسها، ولعبت دورا كبيرا في خلق ونشر المنازل الذكية بالمغرب والعالم. أسامة لوباري، مسؤول تجاري في شركة ”سومفي” سيجيب على جميع الأسئلة التي ستبسط لكم كل ما يتعلق بالمنازل الذكية.

وتوالت الأسئلة على الشكل التالي:

ما هو المنزل الذكي؟

هو عبارة عن منزل يتوفر على خصائص تكنولوجية حديثة تسهل الحياة اليومية لسكانه، حيث يتوفر هذا المنزل على معدات متطورة، يمكن التحكم بها عن طريق تطبيق هاتفي، أو فقط عن طريق كلمات مفتاحية يتم برمجتها في المشغل الذكي بالمنزل، حيث يمكن أن تشغل الأنوار أو تطفئها، أو تقوم برفع حرارة المكيف أو خفضها، وتحضير الحمام، ومراقبة المنزل من خلال كاميرات ذكية، والعديد من الخصائص التي يمكنك القيام بها بكبسة زر أو كلمة واحدة.

لماذا قد يحتاج الناس منازلا ذكياً؟

عصر السرعة وتقدم التكنولوجية جعل من التوفر على منزل ذكي ضرورة وليس اختيارا فقط، فعلى سبيل المثل لدى شركة ”سومفي” ابتكار يسمى ” تاهوما”، يمكنك من التحكم في أكثر من 100 تقنية، حيث أن ”تاهوما” الذكي، يمكنك من خلق سيناريوهات تشغل تلقائيا، بطبيعة الحال ستقول لي كيف ذلك؟ الدواب سهل تقوم ببرمجة ”تاهوما” على سيناريو ترغب به، على سبيل المثل عندما تقول له ”صباح الخير”، يقوم بتشغيل الأضواء، وتسخين الدش، وتهوية المنزل وحتى تشغيل جميع الأجهزة المنزلية، على حسب ما الذي قمت ببرمجته.

ونفس الشيء في المساء، حيث يمكنك برمجته على إطفاء مصابيح المنزل على الساعة التي تختارونها، وإقفال الباب، وحتى تشغيل موسيقى معينة، كل هذا فقط باختراع ”تاهوما” من طرف شركتنا ”سومفي”.

وسأعطيك مثالا قيما لفائدة مثل هذه التكنولوجيا، مثلا نسيت مفتاحك في المكتب أو داخل المنزل، ستضطر إلى كسر الباب للدخول، اما مع هذه التقنية فلن تحتاج إلى فتحه عن طريق التطبيق المتوفر في هاتفك، الأمر أصبح أكثر يسرا مع هذه التكنولوجية المتقدمة.

هل تحتاج مثل هذه التكنولوجيا إلى الكثير من الأشغال في المنزل؟

لا، أبدا خصوصا مع التقنية المتطورة ل ” تاهوما” حيث لن تحتاج إلى تمرير الأسلاك أو أي شيء من هذا القبيل، فقط تضع اللوحة الإلكترونية، ويقوم المختصين بتركيب المستقبل سواء في زر تشغيل الأضواء، أو المكيف أو أي جهاز منزلي ترغب بإيصاله مع تاهوما الذكي، الأمر لا يستغرق أكثر من 10 دقائق، وهذه من أكبر مميزات شركة ”سومفي”، وكذا يمكنك نقله معك في حال تركت منزلك الحالي بدون أضرار أو أشغال.

هل هناك نوع محدد من العقارات التي تعمل بها هذه التقنية؟

في السابق نعم، كانت التقنية مخصصة للعقارات العالية الجودة أو الفلل والعقارات الفارهة ككل، لكن اليوم، يمكن لأي كان حتى في المشاريع السكنية الاقتصادية الاستفادة من خدمات المنزل الذكي، حيث لن يتطلب الأمر أشغالا كما صرحت من قبل، ولن يكلف كثيرا كذلك.

مع ذكرك السعر، كيف هي الأثمنة لديكم أنتم كشركة تعتبر الأولى من ناحية الجودة؟

من بين المشاكل التي تعيق تطور المنازل الذكية في المغرب هي الأسعار، حيث حين يسمع الشخص، منزلا ذكيا، يتخيل على أن الأسعار فلكية.

لكن بالعكس الأسعار مناسبة وليست باهظة تماما، فعلى سبيل المثال وعلى ذكرنا المنازل الاقتصادية، تركيب ”تاهوما” مع المعدات اللازمة لمنزل من 3 غرف وحمام ومطبخ، سيكلف 6000 ألاف درهم لا غير، وعلى حسب كثرة المعدات تزيد الميزانية ويمكنك إضافة خاصية جديدة كلما ترغب في ذلك، نفس الشيء للفلل والمنازل الكبيرة والإقامات السكنية المغلقة وجميع العقارات.

هل هناك إقبال من طرف المغاربة على تحويل سكنهم إلى منازل ذكية؟

هناك إقبال متزايد سنة تلو الأخرى، فكما قلت المنازل الذكية لم تعد شيئا ينعت عن الرفاهية وخاصية يعمل بها الأغنياء فقط، حيث أصبحت المنازل الذكية حاجة في كل منزل، وأصبح المنعشين العقاريين يختارون هذه الخاصية كإضافة في مشاريعهم، فعلى سبيل المثال بالنسبة لشركتنا بعنا ما يفوق 740 ”تاهوما” في سنة 2018، مما يقارب الأربع أضعاف ما بعناه سنة 2017، مما يوضح أن الناس أضحت تتوافد على المنازل الذكية.

هل هناك أثار سلبية على صحة الإنسان في هذه التكنولوجية؟

الأشعة التي تنبعت من هذه اللوحات الإلكترونية والتي تتصل فيما بينها لتنفيذ طلبات مستخدمها، ليست مضرة تماما للصحة، حيث أننا نحن كشركة ” سومفي” قمنا بالعديد من الأبحاث والتجارب في هذا الميدان، ونحن حاصلون على شهادة من طرف الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، والتي تراقب جميع أجهزة الاتصالات بالمغرب.

مما يعني بخلاصة، أنه ليس هناك أي أضرار صحية على الإنسان سواء الكبار أو الأطفال.

هل أزمة العقار في المغرب تأثر عليكم كشركة ”سومفي”

ليس كثيرا، حيث أننا نعمل مع زبناء ومهنيين، ونعمل في العقارات المشيدة قديما وحديثا والتي في طور الإنجاز، فكل واحد منهم يمكنه أن يحول منزله إلى منزل ذكي، من جهة أخرى تقنية المنازل الذكية الغير مكلفة تماما هي اليوم خاصية مميزة تساعد المنعشين العقاريين على بيع عقاراتهم وتوفير الرفاهية لفائدة المشترين.

أيوب برض

اقرأ المزيد عن: , , ,