عطلة الربيع: اكتشف 6 وجهات سياحية غير معروفة مع دليل السفر ساروتي

هل تعلم أنه في سنة 2018 تم تصنيف المغرب من قبل “ناشيونال جيوغرافيك” من بين 14 وجهة سياحية تستحق الزيارة خلال فصل الربيع؟ في الواقع، تحتوي المملكة المغربية على مناظر طبيعية رائعة. هذه المناطق المختلفة والغنية بالمناظر الخلابة غير معروف لعامة الناس. الجبال والشواطئ والشلالات والبحيرات والكهوف والغابات … كنوز الطبيعة التي تنتظرك لقضاء عطلة لا تنسى بين زرقة السماء وخضرة الأرض.

موقع ساروتي للعقارات، يكشف لكم عن وجهات سياحية مغربية رائعة ليست شهيرة، ننصحكم بزيارتها لقضاء وقت ممتع في عطلة الربيع.

قرية أزيلان

تقع في جبال الريف وعلى ارتفاع حوالي 1400 متر، أزيلان هي قرية صغيرة بعيدة عن تلوث وزحمة العالم الحضري. تقع هذه الجوهرة الطبيعية في منتزه تالسمتان الوطني على بعد بضع كيلومترات من الجوهرة الزرقاء، مدينة شفشاون. ومع ذلك، لا يمكن الوصول إلى أزيلان بالسيارة، فمن الضروري التحرك حوالي عشرين كيلومترًا للوصول إلى القرية. إذا كنت مبتدئًا أو رياضيًا عالي المستوى، فقد حان الوقت لاكتشاف المشهد الساحر لأزيلان.

المنطقة توفر العديد البرنامج الشيقة والهادئة التي يمكنك القيام بها هناك، فعلى سبيل المثال: المشي لمسافات طويلة وزيارة السكان المحليين في القرية والتعرف على ثقافتهم، الاختلاء بالمناظر الجميلة وهدوء الطبيعة، الإقامة في جيت أزيلان والقيام بالأنشطة الرياضية والترفيهية التي تنظم من طرفهم.

جبل لقرع

يقع في منطقة شفشاون وبالضبط بالقرب من منتزه تلمستان، منطقة الجميلة  وتزخر بالعديد من المناظر الجميلة التي تريح النفوس وتحيي القلب، هي واحدة من الناطق التي لم تبح بكامل سر جمالها لغاية اليوم، فهي مليئة بالأماكن التي يجب اكتشافها. ليس بعيدًا عن قرية أزيلان ، يوجد جبل لقرع الذي يعتبر أعلى قمة في مدينة الجوهرة الزرقاء. ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع مخصص للرياضيين لأنه سيتعين عليه تسلق أكثر من 2000 متر من الارتفاع. لذلك، عليك أن تذهب من خلال قرية ”حبتين” حيث توجد هناك “زاوية” شهيرة في المنطقة.

جبل امسفران ”الكتدرال”

يقع على بعد 92 كلم من مدينة بني ملال، وعن بلدة واويزغت ب 40 كلم و80 كلم عن مدينة أزيلال، والمدينة الأقرب امسفران هي تيلوكيت التي تبعد ب 12 كلم.

امسفران هو جبل كبير شكله يشبه كنيسة عملاقة، ولأن المستعمر الفرنسي كان يتواجد في هذه المنطقة فهو من قام بإطلاق لقب ”الكاتدرال” عليه أي الكنيسة باللغة اللاتينية، كما تعتبر المنطقة قبلة لهواة رياضة تسلق الجبال والقفز بالمظلات.

المنطقة تتوفر على طبيعة خلابة وساحرة، حيث يسري من كل جهاتها وديان من الماء العذب، وكذا طبيعة خضراء جميلة، كما يشهد لساكنتها بحسن الضيافة والكرم، أما للمبيت فيوجد ”جيت” قبالة الجبل، يعرف توافدا كبيرا من طرف السياح الأجانب والشباب المغاربة.

تكفايت

تكفايت هي قرية ريفية في المنطقة الشرقية التي تبعد حوالي ثلاثين كيلومتراً عن جرادة، جنوب وجدة. تحتوي هذه الجنة الصغيرة أيضًا على واحة تنعش المناخ الساخن لقرية يبلغ عدد سكانها حوالي 7000 نسمة، فلا تفوّت زيارة قرية تكفايت.

يمكنك أيضًا الاستمتاع بالمنتجات المحلية، مثل زيت الزيتون والعسل والحليب والزبدة والخضروات والفواكه الطبيعية. تجدر الإشارة إلى أن إنتاج الحليب في هذه البلدية الريفية قد تضاعف تقريبا في العقد الماضي، حيث يعتبر مصدر رزق العديد من سكان المنطقة.

تافوغالت

الربيع هو بلا شك أفضل موسم لاكتشاف قرية تافوغالت في جهة مدينة بركان. يقع هذا الموقع الطبيعي على بعد أكثر من 800 متر فوق مستوى سطح البحر، وهو معروف بتلاله الثلجية ونباتاتها المتنوعة.وبالتالي نجد مجموعة كبيرة من الأشجار والنباتات، بما في ذلك شجرة الكينا والصنوبر والنخيل والأرز. بالتأكيد سوف يجد المتجولون سعادتهم في جبال بني إزناسن حيث توجد تافوغالت.

تعتبر القرية موقعا تاريخيًا لأنها تضم العديد من كهوف القديمة، وهي مصدر اكتشاف للعديد من علماء الآثار. بالمناسبة، تم العثور على أقدم مجوهرات في العالم في أحد تلك الكهوف.

غورج تودرا

يأخذك دليل السفر لساروتي هذه المرة إلى الجنوب الغربي من المغرب وبشكل أكثر تحديداً إلى ” غورج تودرا”. يقع هذا الوادي على بعد حوالي 15 كيلومتراً من تنغير، وهو معروف بواد تودرا الذي مصدره في الأطلس الكبير.

الجبال في هذه المنطقة تصل إلى أكثر من 300 متر وهو المكان المفضل لمحبي التسلق. غورج تودرا هي موطن لواحد من أجمل بساتين النخيل في المغرب والتي تمتد حوالي عشرين كيلومتراً.

تسمح زيارة هذا الوادي أيضًا باكتشاف عادات السكان المحليين الذين يحافظون دائمًا على تقاليدهم الأصيلة. في تودرا يوجد حوالي خمسين قرية حيث يمكنك العثور على بيوت رخيصة من أجل المبيت ة قضاء عطلة بأقل ثمن وفي طبيعة استثنائية.

بحيرة أكلمام أزكزا

يعد موقع أكلمام أزكزا أو البحيرة “الخضراء” باللهجة البربرية، جوهرة طبيعية حقيقية تقع على بعد حوالي 30 كيلومترا عن مدينة خنيفرة وعلى علو يقارب 1500 متر، وهو أحد الوجهات المفضلة، ليس فقط من قبل ساكنة الجوار، ولكن أيضا من قبل السياح من داخل وخارج المملكة.

يقع هذا الموقع الطبيعي والتاريخي في وسط الطبيعة خضراء حيث توجد أشجار البلوط والأرز، وكذا البحيرة التي تقع حوالي 1500 متر فوق مستوى سطح البحر وتغطي مساحة 60 هكتارا. يمكن لعشاق المشي لمسافات طويلة اكتشاف هذا المكان بداية من شهر مارس حيث تسجل البحيرة في فصل الشتاء تساقط الثلوج بكثافة.

تجدر الإشارة إلى أن بحيرة أكلمام أزكزا يوجد بها عدد قليل من المطاعم وبيوت الضيافة. المثالي هو البقاء في خنيفرة وقضاء اليوم في البحيرة دون أن ننسى زيارة الكهف الذي يقع بجوار البحيرة مباشرة.

لا يزال تنوع الطبيعة في المغرب يبهرنا، حيث أن في كل فترة نكتشف مناطق رائعة تزخر بها المملكة. ولهذا السبب، يكشف دليل سفر ساروتي بانتظام عن أجمل الأماكن التي يمكن زيارتها لجميع عشاق الاكتشاف والطبيعة والمناظر الجميلة.

أيوب برض