معرض ”صوليرإكسبو” … ابتكارات جديدة وحلول بيئية تُخفض من فاتورة الكهرباء

تستضيف مدينة الدار البيضاء من 26 من شهر فبراير وإلى غاية 28 منه، الدورة الثامنة للمعرض الدولي للطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبإشراف من وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة وقطاع الطاقة والمعادن، وكذا وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وذلك بالمعرض الدولي للدار البيضاء، تحت شعار ”فرص تنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في العالم وأفريقيا”.

موقع ”ساروتي.ما” الرائد في مجال العقارات، زار المعرض من أجل التطلع على جديد الابتكارات في قطاع الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية ومساهمتها في إنشاء مشاريع عقارية توفر طاقة متجددة وصديقة للبيئة حيث أنه في سياق منهجة تبذير الطاقة والوعي بالقضايا البيئية، تعد الطاقة الشمسية إضافة واعدة في العقارات الحديثة.

في إطار ذلك ومن أجل تقريبكم أكثر من دور الطاقة المتجددة، في تطوير القطاع العقاري، قمنا بلقاء صحفي مع ”مريم روباع” مسؤولة في شركة ”ألمادن” العالمية والتي يقع مقرها بالمغرب في مدينة الحسيمة. وتوالت الأسئلة كالتالي:

ما هي الابتكارات الجديدة التي تقدمها شركتكم في مجال الطاقة الشمسية؟

نحن نقدم جيلاً جديدًا من الألواح الكهروضوئية الخفيفة الوزن بفضل تقنية زجاجية مبتكرة تم تطويرها على مدار السنوات العشر الماضية، بتصميم ألماني تتميز وألواح الطاقية الجديدة من خلال تصميم رقيق للغاية مع ضمان مستوى عال من الأداء، ويتم استخدامها كثيرا في المشاريع العقارية البيئية.

ما هي الأسباب التي قد تجعل الناس يتجهون إلى استخدام الألواح الطاقية في منازلهم؟

في البداية المغرب بلد معروف بتوفره على جو مشمس، ما يعني توفره على الطاقة الشمسية التي يمكن استغلالها من أجل التقليل من فاتورة الكهرباء الشهرية، حيث يمكن أن تنخفض الفاتورة بما يقارب 70 في المائة نظرا لأن جل الإستخدامات الكهربائية تكون نهارا، على سبيل المثال التلفاز أو آلة الغسيل، أو السخان المائي، وغيرها من الاستهلاكات التي تكلف كثيرا في الفاتورة.  

كيف قد يستفيد الناس من الألواح الطاقية ليلا؟

يمكن ذلك عن طريق شراء مخزن للطاقة والذي يمكن استغلاله في الليل، وذلك عن طريق تخزين الطاقة الشمسية المتوفرة نهارا، لكن أنصح بشدة على استهلاك الطاقة التي توفرها ليديك أو المكتب الوطني للكهرباء ليلا، مع مراعاة الاستهلاك الممنهج، بدل شراء مخزن الطاقة الذي يكلف كثيرا، وكما قلت سابقا فإن الطاقة التي توفرها الألواح نهارا ستقلل من الفاتورة بنسبة تفوق النصف.

مع ذكر التكلفة، ما هي أثمنة الألواح الطاقية بالنسبة للمنازل؟

بالنسبة للمنازل فهي تحتاج إلى 2 كيلو وات، ما يعني حوالي 20 ألف درهم، والمميز في ذلك أنه يعتبر استثمارا يتم عن طريقه استرجاع المال في مدة 3 سنوات على الأكثر، حيث أن الفاتورة الكهرباء ستنخفض، ما يعني مصاريف شهرية أقل، ويستفدون من استهلاك مجاني للكهرباء على مدى الحياة، مع العلم أن مصاريف الصيانة ليس الباهظة في حالة حدوث أعطال.

هل الألواح الطاقية تشكل أضرار صحية على سكان المنزل؟

على العكس الناس الذين يستعملون الطاقة الشمسية بصفة غير مباشرة يساهمون في الحفاظ على البيئة، حيث يتم الاستغناء على الطاقة الشبكية والتي يتم إنتاجها من الطاقة الأحفورية، حيث كلما كان الاعتماد على الطاقة المتجددة أكثر، تقل نسبة إنتاج العديد من المواد المضرة بالبيئة وبصحة الإنسان.

ما هي المواصفات اللازمة من أجل استخدام الألواح الطاقية في المنزل؟

يجب التوفر على مساحة كافية من أجل وضع اللوح الطاقي حيث تبلغ سعته حوالي 2 متر، كما يجب توجيهه إله جهة الجنوب من أجل الاستفادة من أشعة الشمس الكلية، و على العموم بتم استخدامه في المناطق خارج المدينة أو في البنايات العالية حيث لا يوجد ما يحجب أشعة الشمس عن اللوح، و هذا ما يشكل صعوبة بالنسبة للراغبين في تركيب الألواح الطاقية في المدن الكبرى مثل الرباط و الدار البيضاء، لكن يوجد البعض الذين يقومون بتركيب هذه الألواح مكان النوافذ و التي تعطي جمالية و فعالية في نفس الوقت، على الرغم من أنها لا تنتج الكثير من الطاقة.

كيف تقومون بتشجيع المنعشين العقاريين على استخدام الألواح الطاقية في مشاريعهم العقارية؟

الحقيقية هناك إقبال ضعيف جدا من طرف هذه الفئة، لكن نحن نعمل جاهدين على تطوير ذلك، حيث نقوم بتوفير دراسة شاملة بالنسبة للمنعشين العقاريين الراغبين في الاستفادة من الطاقة المتجددة في مشاريعهم، وذلك عن طريق تقديم تبسيط يضم كمية الطاقة التي يحتاجها المشروع التكاليف وجميع التسهيلات من أجل تشجيعهم على استخدامها في مشاريعهم.

تشكل التظاهرة السنوية ”صوليرإكسبو”، بوابة على آخر التطورات والابتكارات في قطاع الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، والتي من حذوها أن تساهم في بلورة المجهودات المبذولة من أجل بيئة نظيفة واستهلاك أقل للطاقة، ويثمن ذلك المشروع المغربي للطاقة الشمسية، الساعي إلى توفير طاقة توليد كهربائية بحلول عام 2020 بسعة إجمالية تصل إلى 2000 ميغا وات في خمسة مواقع: ورزازات وعين بني مطهر وفم الواد، وبوجدور وسبخة طه.

المعرض الذي ينظم منذ سنة 2012، هذه السنة يعرف مشاركة ما يزيد عن 90 عارضا من مختلف بلدان العالم، ففضلا عن المغرب تتواجد أبرز المؤسسات والمقاولات من فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، تركيا، تونس، الصين، كوت ديفوار، الهند، إسبانيا وإيطاليا.  

في الأخير المعرض يستمر إلى غاية يوم الخميس 28 من شهر فبراير، ويتيح الدخول بالمجان للجميع، ويمكن زيارته من أجل التطلع على جديد الابتكارات في مجال الطاقة الشمسية و النجاعة الطاقية، و التي يتم استخدامها في العديد من المجالات.

اقرأ المزيد عن: