اراضي للبيع في بوسكورة

بوسكورة المتنفس الأخضر للدارالبيضاء

تعتبر منطقة بوسكورة، الرئة الخضراء والمتنفس الأوكسيجيني لمدينة الدار البيضاء، نظرا لما تعرفه العاصمة الاقتصادية من التلوث ونقص في المساحات الخضراء إضافة إلى الاكتظاظ السكاني، حيث تمثل منطقة بوسكورة منفذا لساكنة الدارالبيضاء، وذلك بفضل غابة بوسكورة، التي تعتبر واحدة من الغابات الكبيرة في المغرب وتستقطب عددا كبيرا من سكان الدار البيضاء في نهاية الأسبوع والأعياد. ومعظم أشجارها من الأوكالبتوس، وقد أدى هذا التوسع العمراني على المنفذ والمتنفس الإيكولوجي الوحيد لمدينة البيضاء من الجهة الجنوبية، إلى بروز بعض المشاكل المتعلقة بالجانب الإداري والأمني، كتوسع بعض دواوير الصفيح بشكل مقلق، وتخبط في التهيئة المجالية، وظهور فساد إداري وتسيري في بعض المواقع تستغل الضغط والبروز العقاري للمجال في مدينة الدار البيضاء.

وإلى الأمس القريب كانت بوسكورة تنعم بالسكينة والهدوء فطالما شكلت ملاذا للفارين من صخب البيضاء وضوضائها لما تحتوى عليه من مقومات، ففيها سحر الواد وجمال الغابة وطبيعة خلابة، كما استمدت المنطقة بساطة الحياة من طيبوبة الناس ومكارم أخلاقهم بسكورة، كانت تعرف بوسكورة هدوء كسره انفجار ديموغرافي وتوافد العديد من السكان الجدد الذين بثوا فيها شريان الحياة، ليرسموا بذلك أرقى صور التعايش رغم اختلاف الثقافات وقد جاء ذلك بالموازاة مع نهضة إقتصادية أخرجت بوسكورة من عزلة السنين، وشهدت المنطقة زحف إسمنتي كبيرا، غير مورفولوجية بوسكورة وطمس معالم البساطة فيها، فهي اليوم وجهة مهمة للمنعشين العقاريين، و منطقة خصبة للاستثمار.

تطور عمراني راقي ببسكورة

أما من الناحية الإيكولوجية فقد وجب على جميع الساكنة والمسؤولين الوعي بضرورة التعامل مع البيئة برفق حتى يتمكنوا من استثمارها دون إتلاف أو تدمير، دون أن يطغى جانب الربح المادي والإقتصادي وبعض المصالح الضيقة، فالغابة والمجال الأخضر يبقى هو الجوهرة المميزة للمنطقة، إضافة إلى الموقع المحاذي بين البيضاء شمالا وأخصب أراضي المغرب جنوبا المعروفة بزراعة الخضراوات والقمح "الشاوية الشمالية". 

 تمتاز منطقة بوسكورة بعدة عوامل جعلتها منفذا للباحثين عن الهدوء، و الهروب من ضجيج المدينة، حيث تتوفر منطقة بوسكورة، على مساحة خضراء شاسعة وقربها من المحاور الطرقية الجديدة، ناهيك عن تواجد محطة قطار على خط سككي يخترق مدينة الدار البيضاء مباشرتا إلى الميناء، إضافة إلى تمتعها بمناخ معتدل وصحي، كما شهدت المنطقة في الآونة الأخيرة، تطورا عمرانيا مهما، كإنجاز قناطر وتوسيع الطرق، وبناء العديد من المرافق العمومية، كالمساجد الكبيرة ومن ضمنها مسجد الملك عبد الله، وتتشكل بوسكورة من العديد من الدواوير والأحياء الصفيحة والتجمعات السكنية المتوسطة والراقية وأرقاها المدينة الخضراء '' بوسكورة ڭولف سيتي''.، كما عرفت بوسكورة إنجاز مشروع عمراني ذات مقاييس إيكولوجية صديقة للبيئة، بمحاذاة الغابة، تحت اسم "مشروع المدينة الخضراء".

يسعى المخطط المديري للتهيئة الحضرية للدار البيضاء، بكل وضوح إلى تحويل بلدية بوسكورة إلى المدينة الثانية الأكثر أهمية بعد الدار البيضاء في أفق سنة 2030، خاصة أن سكان العاصمة الاقتصادية بدأوا يغادرون ضجيجة المدينة متجهين إلى الضواحي، بالإضافة إلى التزايد الديمغرافي الكبير في هذه الجماعات القروية، حيث تعرف بلدية بوسكورة النسبة الأكبر وتبلغ 15٪، ومن المتوقع أن يصل عدد السكان حوالي 230 ألف نسمة في أفق 2030 على مساحة 9870 هكتارا.