ابتسام خلوفي: “الجمعية الوطنية للوكيل العقاري بالمغرب التي يرأسها السيد عدنان العربي تمنحنا دعما كبيرا”

ابتسام خلوفي وكيلة عقارية بمدينة مراكش تشتغل رفقة زوجها في مهنة الوساطة بوكالة  «Conseils Invest »    وتحدثت للبوابة العقارية ” ساروتي ” عن تجربتها بالمجال، إضافة إلى وضعية الوكيل العقاري بالمدينة الحمراء.

كيف كانت بدايتك في مهنة الوساطة العقارية؟

بداية، هذه المهنة لم أدرسها ولا أتوفر على أي شهادة في هذا المجال، فقط حصلت على شهادة البكالوريا في شعبة الآداب، والأن متزوجة وأم لخمسة أطفال، كما أني أوفق بين أشغال المنزل والمهنة. وبدأت ممارستي لهذه المهنة في المنزل بطريقة غير مباشرة مع جيران الحي، وبعد ذلك تولدت لي الرغبة في الاستمرار في هذا العمل، واقترحت الفكرة على زوجي فتقبلها، بل قدم لي الدعم والمساعدة بحكم تجربته الطويلة في مجال الوساطة العقارية.

كم عدد السنوات وأنت تمارسين هذه المهنة؟

بدأت في ممارسة هذه المهنة رفقة زوجي منذ حوالي عشرة سنوات، والأن أمارسها بشكل جيد لدرجة أني أصبحت أعرف نوايا الزبائن منذ الوهلة الأولى. بالإضافة إلى أن وكالتنا تسير أغلب أحياء المدينة الحمراء.

ما هي التحديات التي تواجه المرأة كوسيطة عقارية؟

المرأة في هذا القطاع تواجهها مجموعة من المشاكل والتحديات، لهذا يجب أن تكون الوكيلة العقارية قوية في تعاملها مع الزبناء، وكذلك مع الوكلاء العقاريين لأن هذا القطاع يشتغل فيه الرجال أكثر من النساء. وبالرغم من ذلك، أمارس المهنة في كل أحياء مراكش، وأعيش منافسة شرسة مع الوسطاء العقاريين عامة، علاوة على ذلك، أحصل على زبائن أكثر من الرجال وأقولها بكل افتخار، لكن لا بد للمرأة أن تحتاط لأن هذا المجال به مخاطر عديدة.

في هذا الإطار، بحكم تجربتي أفضل التعامل مع المواطنين، لأني عانيت مشاكل عدة مع الوكالات العمرانية التي تستثمر في البناء، لأنني حين أتعامل معها لا تعطيني حقي، فمثلا حين أقترح على شركة عمرانية أحد زبائني، تقوم هذا الأخيرة بأخذ معلوماتهم الخاصة، وبالتالي تتم عملية البيع دون أن أتقاضى أي تعويض.

ماذا تمثل لك الجمعية الوطنية للوكيل العقاري بالمغرب؟

الجمعية الوطنية للوكيل العقاري بالمغرب التي يرأسها السيد عدنان العربي تمنحنا دعما كبيرا، وحين ننخرط فيها نشعر بالأمن والتلاحم والقوة، إذ يصبح بإمكاننا المطالبة بحقوقنا إلى جانب تطوير المهنة بشكل عام. وعلى العموم الاتحاد والتعاون مهم جدا لأن اليد الواحدة لا تصفق، وبالتالي الجمعية نعتبرها صوت لكل الوسطاء العقاريين بالمغرب.

ما رأيك في ” السماسرة ” العشوائيين بمدينة مراكش؟

أولا، ” السماسرة ” العشوائيون يشوهون مظهر المدينة، كما أن المواطنين الذين يتعاملون مع هذه الفئة فهم غير محميين وقد يتعرضون للنصب والاحتيال. أكثر من ذلك، نحن كوكلاء عقاريين نعاني كثيرا من هذا المشكل لأننا نؤدي الضرائب، في حين هم يطغون على المجال، لهذا نحن بصدد الاشتغال مع رئيس الجمعية الوطنية للوكيل العقاري بالمغرب من أجل تقنين هذا القطاع عن طريق احتضان ” السماسرة ” العشوائيين لكي يعملوا بجانبنا بشكل منظم وقانوني.

أنت كوكيلة عقارية هل تتوفرين على بطاقة الانخراط في الجمعية الأم؟

نعم، لدينا بطاقة الانخراط، والجمعية الوطنية للوكيل العقاري تعطي البطاقات لكل الوكلاء، الذين يحترمون مهنة الوساطة ويشتغلون بمهنية ولهم مكاتبهم ووكالاتهم العقارية.

ما رأيك في مشروع القانون الذي تم طرحه على البرلمان؟

القانون هو خطوة أساسية من أجل تقنين مهنة الوساطة، إلا أن هناك بعض المواد في مشروع القانون يجب تعديلها، وإضافة بعض المسائل الضرورية لممارسة المهنة التي سيتم التفاوض عليها في الجلسات المقبلة بحضور جميع الأطراف المعنية.

كفرع بمدينة مراكش ماذا تمثل لكم البوابة العقارية ” ساروتي “؟

لدينا شراكة مع البوابة العقارية ” ساروتي ” منذ حوالي سنة ونصف، فهي تقوم بعملية نشر الاعلانات الإشهارية لوكالتنا، ونعتبر أن علاقتنا معها جيدة مقارنة مع المواقع الأخرى، إلا أنها أحيانا تتأخر في نشر الإعلانات وحين نتواصل معهم لا نجد من يتجاوب معنا. و أنا شخصيا تفاجأت حين سمعت أن  ” ساروتي ” تمكنت من الوصل إلى المناطق الجنوبية، ونتمنى أن تصل لمدينة الداخلة من أجل تعزيز التواصل مع جميع المدن المغربية.

عبد العالي الحضراوي

اقرأ المزيد عن: , , , ,