“المنعشون العقاريون غير قادرين على التعامل مع الأجهزة الإلكترونية الحديثة”

مستشار تجاري بمدينة أكادير يطلع زوار البوابة العقارية “sarouty.ma ” كيف يقضي يومه في العمل من الصباح إلى المساء، وكذا المعاناة التي تواجهه أثناء ممارسة عمله :

بعد استيقاظي مع السابعة صباحا وتناول وجبة الإفطار، أتوجه مباشرة إلى الحاسوب من أجل البحث عن المعلومات التي لها علاقة بالوكلاء العقاريين ” السمسارة ” بمدينة أكادير، وأبحث عن أماكن تواجدهم، وأستهدف بالخصوص الوسطاء الذين لهم معرفة مسبقة بمجال نشر الإعلانات في المواقع الإلكترونية العقارية.

وبهذا الصدد، لا أجد مشكل مع هذه الفئة التي تشتغل إلكترونيا، لكنهم للأسف قليلون، فغالبية الوكلاء العقاريين بالمدينة ليست لديهم القدرة على التعامل مع الفضاء الإلكتروني، إذ يكتفون فقط بهواتف عادية لا تتوفر على تقنية التقاط الصور، التي تساعدهم على نشر الإعلانات على المواقع الرقمية. كما أن هناك بعض ” السماسرة ” يتطفلون على المجال، بحيث نجد أن أغلب إعلاناتهم رديئة وغير مرفوقة بالصور مع غياب تحديد المساحةأو ثمن المنتوج العقاري.

ناهيك على أنني لا أكتفي بالبحث بواسطة الشبكة الإلكترونية، بل أقوم بجولة استكشافية ميدانيةكل يوم بأغلب أحياء المدينة بحثا عن الوسطاء العقاريين، إلى جانب المنعشين العقاريين، حيث أركز على الأماكن التي يوجد بها العقار والبناء الجديد قصد التواصل معهم، إما من عين المكان أو عن طريق الانتقال إلى مكتب الوكالة العقارية الكبرى.

وتجدر الإشارة إلى أنني أعاني بعض المشاكل مع المنعشين العقاريين. فمثلا، مقاول يملك العديد من المشاريع بوسط ونواحي المدينة، لكنه يرفض فكرة الإشهار ونشر الإعلانات في شبكة الأنترنيت، أكثر من ذلك، نجد أن شركته كبرى لكنها لا تتوفر على موقع إلكتروني أو بالأحرى صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، علاوة على ذلك، له نفور كبير من الولوج للتسويق الإلكتروني.

أما بالنسبة للمنعشين العقارين العاديين الذين يتقبلون فكرة الإشهار لمنتوجاتهم في البوابة العقارية” ساروتي”،لكنهم غير قادرين على التعامل مع الأجهزة الإلكترونية الحديثة،وبالتالي نجد صعوبة في التواصل معهم إلكترونيا.

لهذا أتكلف شخصيا بعد موافقة صاحب المشروع بأخذ صور للمنتوج العقاري على المستويين الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى طلب بعض المعلومات التي تخص المساحة والثمن… وغيرها، وبعد ذلك أقوم بنشر الإعلان على الموقع بعد فتح صفحة في منصة الموقع، وغالبا ما أقوم بهذه الخدمة في المساء.

وفي الختام يبقى روتين العمل يتكرر يوميا،وذلك من خلال الاشتغال من المواقع العقارية أو النزول للميدان، فضلا عن ذلك، أخذ مواعيد مع الزبناء القدامى والإجابة على استفساراتهم والمشاكل التقنية التي تواجههم، أو اقتراح على العملاء الجدد الخدمات التي تقدمها الشركة. وبالتالي يكون مردود الخدمة من خلال العدد الإجماليللزبناء الذين أسجلهم في اليوم وعدد الإعلانات التي تنشر في موقع شركة ” ساروتي “.

عبد العالي الحضراوي

اقرأ المزيد عن: , , , ,